يُعتبر الشعر من أبرز عناصر الجمال التي تعبّر عن شخصية الإنسان، سواء لدى النساء أو الرجال. ولهذا يسعى الكثيرون للعناية به والبحث عن منتجات وتطبيقات تحافظ على نعومته وكثافته. إلا أن المفارقة هي أن كثيرًا من الممارسات اليومية التي نعتقد أنها مفيدة للشعر، تكون في الواقع سببًا رئيسيًا لتلفه وتساقطه. في هذا المقال، سنكشف عن أبرز الأخطاء الشائعة في روتين العناية بالشعر، ونتعرف على الطرق الصحيحة لتجنبها، مستندين إلى مصادر علمية موثوقة ومراجعات خبراء الجلدية.
1. غسل الشعر بشكل مفرط
يعتقد البعض أن غسل الشعر يوميًا ضروري للحفاظ على نظافته، خاصة لدى أصحاب الشعر الدهني. لكن الإفراط في غسل الشعر يؤدي إلى تجريده من الزيوت الطبيعية التي تحافظ على ترطيبه.
الأثر:
فروة الرأس تبدأ بإفراز مزيد من الزيوت كرد فعل عكسي للجفاف، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة، ويصبح الشعر باهتًا وجافًا ومعرّضًا للتكسر.
الحل:
يوصى بغسل الشعر مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا، واستخدام شامبو لطيف خالٍ من الكبريتات والبارابين، مع التركيز على فروة الرأس فقط أثناء الغسل.
2. استخدام أدوات التصفيف الحرارية بدون حماية
الخطأ:
تطبيق مكواة الشعر أو المجفف الكهربائي مباشرة على الشعر دون استخدام واقٍ حراري.
الأثر:
تؤدي الحرارة العالية إلى تدمير طبقة الكيراتين، وإضعاف بصيلات الشعر مما يزيد من احتمالية التقصف والهيشان.
الحل:
يجب استخدام بخاخ أو سيروم واقٍ من الحرارة قبل التصفيف، والحرص على ضبط حرارة الأدوات على أقل مستوى ممكن، خاصة للشعر التالف أو المصبوغ.
3. تمشيط الشعر وهو مبلل
الخطأ:
تمشيط الشعر مباشرة بعد الاستحمام وهو في أضعف حالاته.
الأثر:
الشعر المبلل يتمدد عند تمشيطه، وهذا يؤدي إلى تلف الشعرة أو سحبها من الجذور، ما يُسبب تساقطًا حادًا على المدى الطويل.
الحل:
ينصح بتجفيف الشعر بلطف باستخدام منشفة قطنية، ثم استخدام مشط واسع الأسنان، والبدء من الأطراف ثم الانتقال إلى الجذور لتقليل التكسير.
4. ربط الشعر بإحكام لفترات طويلة
الخطأ:
ربط الشعر بشدة (مثل الكعكة المشدودة أو الضفيرة الضيقة) لفترات طويلة خلال النهار أو أثناء النوم.
الأثر:
يؤدي هذا إلى شد جذور الشعر باستمرار، مما يسبب نوعًا من تساقط الشعر يُعرف بـ"الصلع الشدّي" (Traction Alopecia).
الحل:
يُفضّل استخدام أربطة شعر قطنية ناعمة، وتغيير تسريحة الشعر بشكل دوري لتقليل الضغط المستمر على منطقة واحدة.
5. تجاهل نوع الشعر عند اختيار المنتجات
6. الإفراط في استخدام الصبغات والمواد الكيميائية
الخطأ:
تكرار صبغ الشعر أو فرده كيميائيًا (مثل الكيراتين والبروتين) دون فواصل زمنية كافية.
الأثر:
هذه المواد تحتوي على مركبات مثل الفورمالدهيد والأمونيا، التي تضعف بنية الشعر، وتجعله هشًا ومعرّضًا للتساقط والتلف العميق.
الحل:
تحديد عدد المرات التي تُجرى فيها المعالجات الكيميائية، والحرص على استخدام علاجات ترميم بعد كل جلسة، مع فترات راحة للشعر.
7. إهمال التغذية وتأثيرها على صحة الشعر
الخطأ:
الاعتماد على العناية الخارجية فقط دون الاهتمام بالتغذية الداخلية.
الأثر:
نقص الفيتامينات مثل البيوتين، الحديد، والزنك يؤدي إلى ضعف جذور الشعر وبطء نموه.
الحل:
اتباع نظام غذائي غني بالبروتين، الخضروات الورقية، المكسرات، والبقوليات، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من الماء يوميًا.
8. استخدام الزيوت بطريقة خاطئة
الخطأ:
وضع كميات كبيرة من الزيت على فروة الرأس وتركها لفترات طويلة جدًا.
الأثر:
قد يؤدي تراكم الزيت إلى انسداد المسام وتفاقم مشاكل القشرة أو العدوى الفطرية.
الحل:
استخدام كمية معتدلة من الزيت، وتدليك فروة الرأس لمدة 10-15 دقيقة، ثم غسل الشعر جيدًا خلال ساعة إلى ساعتين.
9. النوم بشعر مبلل
الخطأ:
ترك الشعر مبللاً أثناء النوم، سواء بعد الاستحمام أو السباحة.
الأثر:
بيئة رطبة ومظلمة تعزز نمو البكتيريا والفطريات على فروة الرأس، وتزيد من احتمال تكسر الشعر وتشابكه.
الحل:
تجفيف الشعر تمامًا قبل النوم، ويفضل استخدام غطاء وسادة حريري لتقليل الاحتكاك.
10. تجاهل القشرة والتهابات الفروة
الخطأ:
التغاضي عن علامات مثل الحكة، القشرة، أو التهيّج، وعدم استشارة مختص.
الأثر:
هذه الأعراض قد تكون مؤشرًا على أمراض جلدية مثل الصدفية أو التهاب الجلد الدهني، مما يؤدي إلى تساقط الشعر وفقدان كثافته.
الحل:
عدم استخدام مستحضرات دون وصفة طبية لعلاج هذه الحالات، وزيارة طبيب جلدية لتحديد العلاج المناسب مثل الشامبوهات الطبية أو العلاجات الموضعية.